
أقيم احتفال، قبل ظهر اليوم، في معهد قوى الأمن الداخلي – عرمون، ثكنة الرائد الشهيد المهندس وسام عيد، لمناسبة انتهاء مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية في لبنان الممول من الاتحاد الأوروبي والذي ينفذه FIAPP وCIVIPOL.
حضر الاحتفال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل عن السّفير الإسباني غونزالو مورور، رئيسة قسم التّعاون في بعثة الاتّحاد الأوروبي ألسندرا فييتزر، رئيس الأمن والسّلام في FIAPP ميغيل دو دومينغو، رئيسة العمليات في CIVIPOL آن – كلير زيرنهلت، منسقة مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية كونسويلو نافارو، قائد معهد قوى الأمن الداخلي وكالة العميد الإداري بلال الحجار، وعدد من قادة الوحدات، إضافة إلى معنيين بالمشروع وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني، وعدد من ضباط قوى الأمن.
نافارو
بعد النشيد الوطني ونشيد الاتحاد الأوروبي، ألقت نافارو كلمة تحدثت فيها عن “التحديات التي واجهها المشروع خلال الأزمات”، وقالت: “رغم الصعوبات، كانت هناك فرص للتطوير”.
واستشهدت بقول أينشتاين: “في وسط كل صعوبة تكمن فرصة”.
الحجار
وتحدث الحجار عن “الإنجازات التي حققها مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية في لبنان، والذي لعب المعهد دورا أساسيا في تنفيذه”، وقال: “يبرز تأثير المشروع في تحسين العلاقة بين الشرطة والمجتمع من خلال تحديث أساليب التدريب وتعزيز كفاءة الضباط في مجالات متنوعة، مثل تقنيات التحقيق، إدارة الحشود، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. كما يسلط الضوء على البرامج التوعوية التي تم تنظيمها في المدارس لتعزيز ثقافة الأمن”.
وأشار إلى أن “المشروع لم يقتصر على التدريب التقليدي، بل شمل أيضا الابتكار، مثل تطوير منصة مودل التعليمية، وأدى إلى تعاون مثمر بين مختلف الأطراف المحلية والدولية”.
وأكد أن “هذا الإنجاز يعد نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقا، نحو شرطة أكثر قربا وفعالية في حماية المجتمع”.
فييتزر
من جهتها، أوضحت فييتزر أن “المشروع نجح في تغيير عقلية الشرطة نحو نهج أكثر قربا من المجتمع”، وقالت: “عندما تنخرط الشرطة والمجتمعات في حوار مفتوح، فإن ذلك يؤدي إلى مجتمع أقوى وأكثر أمانا”.
عثمان
وأكد عثمان “أهمية مشروع الشرطة المجتمعية في لبنان، الذي يمثل نقلة نوعية في العلاقة بين قوى الأمن الداخلي والمجتمع”، وقال: “هذا المشروع لا يقتصر على كونه مبادرة أمنية، بل هو تجسيد لرؤية جديدة تتجاوز المفهوم التقليدي للأمن، حيث يقوم على التعاون المشترك بين الشرطة والمواطنين”.
وتحدث عن “جهود المشروع في تعزيز الثقة بين الطرفين من خلال تحسين الخدمات الأمنية، وتعزيز الشفافية، وتفعيل الشراكة مع المنظمات المدنية”.
كما تحدث عن “التدريب المتخصص لعناصر قوى الأمن الداخلي وتطوير آليات التواصل لتكون أكثر فعالية”، مؤكدا “الالتزام المستمر في مواصلة هذا المشروع وتعزيز الشراكة لضمان أمن المجتمع واستقراره في المستقبل”.
فيديو
ثم تم عرض فيديو يوثق مسار مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية في لبنان.
جلسة حوارية
وعقدت جلسة حوارية شارك فيها رئيس قسم الأبحاث والدروس في معهد قوى الأمن الداخلي العميد إيلي الأسمر وضابط التواصل للمكوّن الثالث لمشروع تعزيز الشرطة المجتمعية، رئيس بلدية جزين خليل حرفوش، منسقة المشروع في جمعية restartباسكال بافيتوس، وآمر فصيلة الدكوانة الرائد عماد الخولي، وأدارت الجلسة كلودين رمادي.
وهدفت الجلسة إلى مشاركة خبرات الشركاء المعنيين في مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية في لبنان.
وفي الختام، أكد دو دومينغو “فخره بإنجازات مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية في لبنان، بعد 52 شهرا من العمل”، مشيدا بـ”التقدم المحرز منذ بدء المشروع في كانون الثاني 2021”.
وشكر لـ”الشركاء اللبنانيين تعاونهم ودورهم في نجاح المشروع”، مثنيا على “الدعم الكبير من وزارة الداخلية الإسبانية والخبراء الإسبان في نقل المعرفة والتجارب”.
وأكّد أن “المشروع تم تمويله من الاتحاد الأوروبي”، مشيدا بـ”الجهود المستمرّة للفريق”، معبرا عن “تمنياته للبنان بمستقبل آمن”، مؤكدا “استعداد FIIAPP مواصلة دعم لبنان في مرحلة ما بعد الصراع”.
ومن جهتها، هنأت زيرنهلت بـ”نجاح مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية في لبنان، الذي تم تنفيذه رغم الظروف الصعبة”، مشيدة بـ”قدرة اللبنانيين على الصمود، وبالتعاون الناجح مع الشركاء المحليين، مما ساهم في بناء الثقة بين المجتمع وقوى الأمن الداخلي”.
كما شددت على “دور قوى الأمن في دعم الشرطة البلدية من خلال التدريب والمعدات”.
وفي الختام، شكرت جميع المشاركين، مؤكدة “التزام CIVIPOL والحكومة الفرنسية مواصلة دعم قوى الأمن الداخلي في المستقبل”.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا