
أكدت مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط» أن المشاورات مستمرة مع رئيس الحكومة المكلف، رافضة «التداول بالتفاصيل بالإعلام»، قال النائب في الكتلة غياث يزبك، أن «(القوات) لن يشارك في الحكومة المرتقبة وسيحجب الثّقة عنها إذا لم يتلق التوضيحات التي يحتاجها»، مشيراً إلى أن «(القوات) لم يحسم موقفه النهائي بعد، بانتظار ما سيقدمه الرئيس المكلف، وهو منفتح على أي خطوات من شأنها إنجاح العهد وإنقاذ البلد».
وأوضح يزبك في حديث إذاعي أن «المعضلة أعمق من نوعية وعدد الحقائب، فـ«القوات» يطالب بمعرفة وجهة الحكومة، وأول استحقاق أمامها حول القرار «1701» في اليوم التالي للثامن عشر من فبراير (شباط)، أما المهمة الثانية فهي إصلاحية، وهذا ما يحتم ألا نبدأ بحكومة عرجاء، بالإضافة إلى الاعتراض على معايير الرئيس المكلف والكيل بمكيالين، حيث فرض كل «حزب الله» و«حركة أمل» أسماء وزراء فرضاً على سلام.
واتهم يزبك سلام بإقصاء «القوات»، سائلاً: «على أي أساس يُقصينا الرئيس سلام فيما يُلبي مطالب الآخرين؟ وكيف ستكون علاقة الحكومة مع مجلس النواب وسط سيل الاعتراضات على التشكيلة الحالية؟».
كذلك دعا حزب «الطاشناق» سلام «إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة»، فيما دعا النائب ميشال دويهي الرئيس المكلف إلى «إعادة تصحيح المسار»، رافضاً التسليم بتوزير مرشح الثنائي في وزارة المالية، ومؤكداً أنه «لا ثقة بحكومة يشارك فيها (الثنائي).
لقد خضنا معركة شرسة، أنا ورفاقي، لإيصال نواف سلام لرئاسة الحكومة، ونحن عن قناعة راسخة بأنه، بشخصيته وخبرته ونزاهته، يمتلك القدرة على الإسهام في تمهيد الطريق أمام خطاب القسم الرئاسي، الذي حظي بتأييد واسع من اللبنانيين، وعلى المباشرة بتطبيق كل القرارات الدولية، ومنها (1701)…».
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا