محلي
|
الإثنين 18 أيلول 2023

صمتنا طويلاً على الحملة المبرمجة التي انطلقت بعد فوزنا بمزايدة إدارة وتشغيل مطاعم ومقاهي مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، على الرغم من كل حملة الأضاليل التي بدا واضحاً أن هناك مطبخاً محترفاً في تشويه الحقائق ينظّمها.

كل ما في الأمر، ببساطة شديدة جداً، أن فوز شركة “نيفادا” بالمزايدة فضح الواقع الذي كان سابقاً على مستوى إدارة وتشغيل المقاهي والمطاعم في مطار بيروت.

الوقائع شفافة وواضحة وضوح الشمس: تقدمنا بعرض قيمته هي بحدود 3,5 مليون دولار، مقابل عرض الشركة التي كانت تتولّى سابقاً إدارة وتشغيل مقاهي ومطاعم المطار بنحو 40 ألف دولار والتي تقدّمت بعرض قيمته أقل من 800 ألف دولار.

ومن الطبيعي أن تفوز شركتنا بالعرض، هذه هي كل القضية.

انطلقت حملة افتراء وتزوير حقائق، أبطالها الحقيقيون هم أتباع المطلوب للعدالة رياض سلامة. هذه هي كل الحكاية.

يحاول أعضاء “عصابة رياض سلامة” التمسّك بالمكاسب التي كانوا حصلوا عليها بتغطية من زعيمهم.

في كل الأحوال، نحن نضع أمام الرأي العام اللبناني هذه الوقائع التي يحاولون القفز فوقها، ويعملون لتزويرها وتشويه المزايدة ونتائجها.

ونضع هذا الملف في عهدة ديوان المحاسبة، للتحقيق في المزايدة التي فازت بها شركتنا، وللتحقيق أيضاً بالواقع الذي كان قائماً، وكيف كانت قيمة الالتزام 40 ألف دولار فقط سنوياً لتشغيل كافة المقاهي والمطاعم في المطار.

كما ستتقدّم الشركة بإخبار أمام النيابة العامة الاستئنافية للتحقيق في هذا الموضوع لكشف الفاسدين الذين استباحوا مطار لبنان بالعلن وبالسر، وعبر ملتزمين معروفين وملتزمين بالباطن.

كما سنطالب بكشف كل الأوركسترا، السياسية والإعلامية، التي تحاول حماية مخلّفات منظومة رياض سلامة.

وفي مطلق الأحوال، فإن التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، لا بد أن يصل إلى ما يحصل في الشركات التي يملكها، وخصوصاً شركة طيران الشرق الأوسط والشركات التابعة لها، حيث ستنكشف أوراق وستسودّ وجوه لطالما كانت تعتقد أنها فوق المحاسبة في ما ترتكبه من فساد فاجر.


WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com