مقدمة نشرة الأخبار
|
الأحد 13 أيلول 2020

الأنظار نحو الحادية عشرة من قبل ظهر الغد. فماذا سيحمل رئيس الحكومة المكلف معه إلى قصر بعبدا؟ وما هي النتيجة التي سيخرج بها اللقاء؟
لن نسترسل في التحليل، ولن نغوص في التمني. لكن عرضاً سريعاً للمواقف عشية الزيارة المرتقبة، يمكن أن يفي بالغرض.
“المشكلة ليست مع الفرنسيين. المشكلة داخلية ومن الداخل”. الكلام للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تلقى أمس اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. “أطلق عنوان واحد للحكومة”، تابع بيان مكتب بري: “الاختصاص مقابل عدم الولاء الحزبي، وعدم الانتماء النيابي، وفيتوات على وزارات، والاستقواء بالخارج، وعدم إطلاق مشاورات، لذا أبلغنا رئيس الحكومة المكلف من عندياتنا ومن تلقائنا عدم رغبتنا بالمشاركة على هذه الاسس في الحكومة، وأبلغناه استعدادنا للتعاون الى أقصى الحدود في كل ما يلزم لإستقرار لبنان وماليته والقيام بالاصلاحات وإنقاد اقتصاده”.
أما على خط التيار الوطني الحر، فإطلالة مفصلة للنائب جبران باسيل، جاء فيها حكومياً: “ما يهمنا هو الإصلاح، لهذا حددنا من اللحظة الأولى أن ما يهمنا هو أمر واحد، أن تكون الحكومة منتجة وفاعلة وإصلاحية، برئيسها ووزرائها وبرنامجها”. وأضاف: “في الإستشارات بلغنا هذا الموقف الى رئيس الجمهورية رئيس الحكومة، وقلته انا في الإعلام في بعبدا وعين التينة، بأنَّ لا مطلب ولا شرط لدينا في الحكومة سوى قدرتها على تنفيذ البرنامج الإصلاحي المحدد، عندما نقول ليس لدينا شرط فهذا يعني أن مشاركتنا في الحكومة ليست شرطا لدعمها، لا بل أكثر من هذا، فنحن ليست لدينا رغبة في المشاركة بالحكومة، و”مش حابين نشارك”… كثيرون يتكلمون معنا لضرورة مشاركتنا وأنَّ لا حكومة تتشكل من دوننا، ونحن نجيبهم أن رئيس الجمهورية بتمثيله وميثاقيته يغطينا ويغطي الحكومة ويعوض عنا في هذه الظروف الاستثنائيّة”… قال باسيل.
حركة أمل والتيار الوطني الحر حسما موقفيهما إذا. فماذا عن سائر القوى المعنية بمنح الحكومة الثقة؟ وقبل كل شيء، ماذا سيدور في النقاش غداً بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، الشريك في عملية التأليف، والذي يشكل توقيعه على المرسوم معبراً إلزامياً للتشكيل؟
تفاءلوا بالخير تجدوه. وعوِّلوا على الإرادات الوطنية والنوايا الطيبة، والحرص المشترك على المصلحة الوطنية العليا، التي تتطلب نجاح المبادرة الفرنسية، ومنعَ محاولي تعطيلها من تحقيق غايتهم.
والأهم، غضوا الطرف عن كلام الثرثرة في الإعلام وعلى مواقع التواصل، وتذكروا أن غالبية زاعمي الاطلاع على التفاصيل، لم يكونوا قبل دقائق من إعلان تكليف الرئيس مصطفى أديب قد سمعوا باسمه من قبل. وربما تتكرر معهم في التأليف، تجربة التكليف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com