مقدمة نشرة الأخبار
|
الأربعاء 01 كانون الأول 2021

في السيادة، تساهل كثيرون على مدى عقود، فسايروا الوصاية ثم الأوصياء، ليتكبَّد الوطنُ كلُّه فقداناً للاستقلال وانتقاصاً للكرامة، خمسة عشر عاماً على الأقل.
في السياسة، تجاهل كثيرون مع ما ارتُكب من أخطاء في حق الدستور والميثاق، فكانت النتيجة خللاً في التوازن، واختلالاً في الشراكة وضرباً للوحدة.
في الاقتصاد والمال، تسامح كثيرون مع الخطايا في السياسات والممارسات، فحصد اللبنانيون اقتصاداً ريعياً، وديوناً باهظة، وإفلاساً للدولة، وانهياراً لمختلف القطاعات.
في الإصلاح، غضَّ كثيرون النظر عن الفساد على مدى ثلاثين عاماً، واستفادوا منه، فصوَّتوا للشخصيات الفاسدة وللقوى التي غطَّت الفساد، لندفع جميعاً اليوم أغلى الأثمان.
في القضاء، أغمض كثيرون عيونَهم عن رؤية الشواذات الفاقعة، لنصبح اليوم جميعاً أمام واقع لا نُحسد عليه.
في مختلف نواحي الحياة الوطنية، كثيرون من اللبنانيين يتحملون المسؤولية: مسؤولية المسايرة ومسؤولية التقصير في المحاسبة ومسؤولية الامعان في مخالفة القوانين والخروج حتى على ابسط القواعد.
أما في الناحية الصحية، حيث الحياة بذاتها مهددة، فلا تكرروا التساهل، ولا تجددوا التجاهل، ولا تعتادوا التسامح، ولا تفكروا بغض النظر، ولا تغمضوا عيونَكم أمام الواقع… فالواقع أنَّ ثمة خطراً متجدداً يُحدِق بلبنان كما العالم، ألا وهو غزوةٌ جديدة لفيروس الموت، لا يمكن صدُّها إلا بالوقاية واللقاح واتِّباع الاجراءات التي تعلِن عنها الجهات المختصة، بكل دقة وأمانة ومسؤولية عن الذات والآخرين، بلا تذمر ولا تأفف أو حتى فلسفة… ومن هذا الموضوع بالتحديد، نبدأ هذا المساء نشرة الاخبار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com