
في عيد مار مارون، سلطة سياسية مكتملة للمرة الأولى منذ سنوات:
رئيس جمهورية يحتفل بالشهر الأولى على دخوله إلى قصر بعبدا، ورئيس حكومة يحتفي باليوم الأول على تأليف حكومة الحزبيين المقنعة، بدليل إضافي اليوم هو دعوة الإعلام إلى لقاء يعقد غداً في معراب بين سمير جعجع ووزراء حزب القوات اللبنانية، وفق النص الحرفي للدعوة الموزعة من إعلام القوات.
أما رئيس مجلس النواب، الذي يستقبل العهد الرئاسي الخامس وهو في سدة الرئاسة الثانية، عدا ثلاث فراغات رئاسية، فيبدو الأكثر ارتياحاً، بعدما تمكن من فرض شروطه على العهد وحكومته الأولى، حيث سمى الثنائي الشيعي وزراءه الخمسة، واحتفظ بالميثاقية سلاحاً يُستخدَم عند الضرورة، على عكس كل شعارات المشكّلين، وعنتريات بعض التغييريين، والسقف المرتفع للقوات، التي عادت وقبلت بكل ما أعلن رئيسها ونوابها ومسؤولوها على مختلف المسؤوليات، رفضه بالمطلق.
في عيد مار مارون، اكتملت السلطة إذاً. أما الدولة، فلن تكتمل طالما الدستور ممزق والميثاق مخروق والإصلاح حبر على ورق أو وعد في هواء.
أما في الأيام المقبلة، فالموعد مع أكثر من استحقاق:
أولاً، النقاش في البيان الوزاري، ومصير ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.
ثانياً، عودة سعد الحريري في الرابع عشر من شباط، وما قد تعني بالنسبة إلى نواب حاليين كثيرين إذا كانت نهائية.
ثالثاً، تشييع السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الثالث والعشرين من شباط، وما سيؤشر إليه على مستوى حضور الطائفة الشيعية السياسي في لبنان، ومصير الصراع اللبناني-الإسرائيلي بعد انتهاء مهلة الانسحاب في الثامن عشر من الجاري.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا