مقدمة نشرة الأخبار
|
السبت 22 تشرين الأول 2022

وفي اليوم التاسع قبل نهاية ولايته الرئاسية، لا يزال الشتامون يشتمون، والحاقدون يحقدون، والكذابون يكذبون، والمزايدون يزايدون، فيما هو يعمل، ساعيا هذه المرة الى فتح باب الترسيم للحدود البحرية مع سوريا، بعد تسجيل الترسيم الجنوبي انجازا في سجل عهده الرئاسي.
وقبل ايام من مغادرة قصر الحجر، ليعود الى قصر البشر، الذي بناه من محبة الناس في عهده الطويل، الذي هو مسيرة حياة لم تبدأ في قصر بعبدا ولا تنتهي فيه، يُثبت العماد ميشال عون في كل يوم وساعة، ان حيث يقيم هو يكون حقا بيتُ الشعب.
وهكذا تراه يستقبل يوميا، وعلى مدار ساعات النهار، الوفد تلو الوفد، صغارا وكبارا، من كل المناطق والشرائح والفئات، عارضا امامهم، ليس فقط للأوضاع، بل للبداية الجديدة التي يترقبها الجميع في الرابية، لأن مهمتنا لم تنته بعد كما يقول، وملبيا طلبات الجميع، من دون اي استثناء، بالتقاط الصور التذكارية، مع شخصية دخلت تاريخ لبنان من اوسع الابواب، بعدما أخرجت منه كثيرين ممارسات قذرة وتنازلات قبيحة وسرقات مكشوفة ومعروفة للمال العام ومال الناس.
وفيما يتقاذف الجميع مسؤولية التسبب بالشغور الرئاسي بعد ايام، او ربما الفراغ الرهيب اذا لم تشكل حكومة، تنفضح بشكل صادم مع كل لحظة تمضي سطحية بعض الشخصيات والقوى السياسية، التي باعت الناس اوهاما عشية الانتخابات الاخيرة، وتُطرح اليوم شعارات فارغة، يدرك الجميع ان التراجع عنها حتمي، مهما ضاع من وقت وتبدد من فرص.
اما بداية النشرة، فمع وثائقي الجنرال في جزئه الحادي عشر.