مقدمة نشرة الأخبار
|
الخميس 10 أيلول 2020
حَجَب الحريق المفاجئ الذي اندلع اليوم في مرفأ بيروت صورة المفاوضات الحكومية عن المشهد العام ولو مرحلياً، لكنَّ دخانه الأسود لن يغطي على مسارِ التحقيق المستمر في انفجار الرابع من آب، حتى تحقيق العدالة.
ففيما يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذه الاثناء اجتماعاً طارئاً للمجلس الاعلى للدفاع للبحث في الحريق المستجد، استمع المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي فادي صوان على مدى ثلاثة ارباع الساعة تقريباً اليوم إلى المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا كشاهد. وقد ركزت جلسة الاستماع على الاجراءات التي اتخذها الرائد الموقوف جوزاف النداف منذ عِلمه بوجود نيترات الامونيوم في العنبر رقم 12. وقدَم اللواء صليبا شرحا تفصيليا موثقا بالتواريخ، كما شرح انه رفع كتاباً الى المجلس الاعلى للدفاع بعد تبلغه من قبل النداف بعدم التزام ادارة المرفأ بتنفيذ اشارة النيابة العامة التمييزية والاكتفاء باقفال بوابة العنبر بمستوعَب. واشارت معلومات ال OTV في هذا السياق، الى ان الجلسة اتسمت بالايجابية وسط اصغاء صوان لكل الشروحات بما فيها ما يرتبط بالصلاحيات الممنوحة للضابط العدلي وفق قانون اصول المحاكمات الجزائية والتي تَحَرك النداف ضمن هامشها، مع الاشارة الى ان معلومات الـ OTV تؤكد ان وكيل الدفاع عن الرائد النداف، سيتقدم بطلب لإخلاء سبيله مطلع الاسبوع المقبل.
هذا في ملف المرفأ. أما على الخط الإصلاحي، وفي وقت خطا التدقيق الجنائي خطوتَه الأولى، بعدما تجاوز مطبات عدة، يترقب اللبنانيون المرحلة المقبلة بحذر، مردُّه محاولات العرقلة المرتقبة، التي تَستوجب تضامناً وطنياً واسعاً منعاً لإجهاض المولود الإصلاحي وهو جنين.
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com