كتبت “البناء”:

تترقب الأوساط السياسية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الكتل النيابية الى حوار في عين التينة وفق المبادرة التي أطلقها، إذ ينتظر الرئيس بري وفق مصادر مطلعة لـ”البناء” أن تحسم الكتل النيابية موقفها لجهة المشاركة من عدمه وما إذا كانت لديها شروط أو مطالب، وبالتوازي ينتظر رئيس المجلس عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت ليطلع على ما في جعبته وعلى حصيلة المشاورات التي سيجريها الأخير مع أعضاء اللجنة الخماسية قبل وصوله الى لبنان.

وأوضحت أجواء عين التينة لـ”البناء” أن “الرئيس بري في خطابه في 31 آب لم يشكل دعوة رسمية للحوار بل وضع الكرة في ملعب الكتل النيابية والقوى السياسية لكي يعلنوا موقفهم من الحوار قبل أن يبادر بري الى الدعوة اليه، لأن رئيس المجلس لن يخطو دعسة ناقصة، وهو قام بما عليه والكرة في ملعب الآخرين ويجب أن يتحملوا مسؤولياتهم بتلبية الحوار والسعي لانتخاب رئيس، لذلك فإن بري ينتظر مواقف الكتل والقوى السياسية لكي يبني على الشيء مقتضاه وإذا لمس تجاوباً من معظم الكتل، فسيدعو الى الحوار رسمياً ويحدد موعده وتفاصيله”.

ونقل عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية، عن الرئيس بري قوله إنه “قصد فتح جلسة انتخابية واحدة بعد الحوار وتبقى مفتوحة بدورات متتالية ما يتيح انتخاب رئيس بـ65 صوتاً مع نصاب حضور 86 نائباً”.

ولفت عطية، الى أن “الفرنسيين هنأوا بري على مبادرته التي وصفوها بالسيادية واللبنانية بامتياز، وهو قد يدعو الى الحوار قبل نهاية أيلول وينطلق من نحو 80 نائباً مؤكدين وهو يريد أن يكون الحوار جامعاً ويتريث بالدعوة إليه نتيجة المواقف الرافضة من المعارضة”.


WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com