بين الوتيرة المتصاعدة للاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، التي وصلت اليوم الى حد استشهاد مسؤول ميداني كبير في حزب الله، والقلق الداخلي من انجرار لبنان الى حرب شاملة تتعزز ظروفُها يوما بعد يوم وفق المتشائمين، تتجه الانظار الى المساعي التي يتولاها المبعوث الاميركي آموس هوكستين، واللقاء بينه وبين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في روما، لمعرفة احتمالات الوصول الى حل جِدي، علماً أن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي كشف اليوم ان هوكستين سيزور بيروت هذا الاسبوع. ميقاتي لفت في حديث تلفزيوني وزع نصه مكتبُه الاعلامي الى ان العمل جار على حل ديبلوماسي للوضع في الجنوب، ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة. وشدد على أن المطلوب اعادة إحياء اتفاق الهدنة وتطبيقُه وإعادةُ الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، عبر إعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجيا، والعودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة لعام 1949. وردا على سؤال، كشف ميقاتي ان التهديدات الاسرائيلية مفادها وجوب انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، في الوقت الذي يشدد لبنان على أن هذا الامر جزء من البحث الذي يجب ان يشمل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها للسيادة اللبنانية. وعن طرح يقضي بنشر قوات المانية على الحدود الجنوبية، اشار ميقاتي الى ان وزيرة خارجية المانيا تزور لبنان غدا، ولكن احدا لم يقدم طرحاً من هذا القبيل. وفي غضون ذلك، لا جديد تحت شمس لبنان الدافئة في عز كانون الثاني، الا المراوحة السياسية في الملفات الداخلية، على مستوى الرئاسة الفارغة والسطو الحكومي على صلاحياتها، وتداعيات التشريع الاستنسابي، الى جانب الفشل في مختلف ملفات الاصلاح والتخلف عن اقرار وتطبيق خطط النهوض، في وقت يترقب المتابعون المواقف التي سيدلي بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الثامنة والنصف مساء الاربعاء المقبل عبر الOTV، ولاسيما حول حرب غزة والجنوب والاستحقاق الرئاسي.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا