في آخر مواقفه من مفاوضات غزة، اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن ان التوصل لهدنة قبل رمضان يبدو صعبا. وفيما يكرر الجميع، باستثناء طرفي النزاع، اي اسرائيل وحماس، ان المحاولات مستمرة ولو بشكل غير علني، رأى السفير المصري في لبنان علاء موسى في مقابلة عبر ال او.تي.في. امس ان الكلام عن نهاية المفاوضات امر مبالغ فيه اذ قد نشهد تطورا ما الاسبوع المقبل. وفي الملف الداخلي، اعلن السفير المصري ان اللجنة الخماسية لا ترى وجوب انتخاب رئيس يكسر احد الاطراف اللبنانيين. وفي غضون ذلك، كرر نبيه بري الذي التقى كتلة الاعتدال مجدداً اليوم، اليوم رفض الدعوة الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس، مكتفياً بالحديث عن أن المسار الطبيعي لحلّ الأزمة الرئاسية، هو الجلوس على طاولة حوار او نقاش او تشاور، او تحت اي عنوان، أقلّه ليوم واحد، اولمدة اسبوع على الأكثر، لصياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، ويلي ذلك نزولنا الى المجلس النيابي في جلسات متتالية لانتخاب الرئيس، كما قال. وفي غضون ذلك، وبغض النظر عن تفاصيل المشهد السياسي الداخلي الراهن، يبقى أساس الحل الرئاسي اللبناني متمحوراً حول ثلاثة منطلقات: أولاً، وجوب التوافق بين الأفرقاء الاساسيين على مرشح يحمل مشروعاً اصلاحياً يعمل على تطبيقه بالتعاون مع المجلس النيابي والحكومة. ثانياً، الزامية ان يحظى اي مرشح بدعم ميثاقي واضح من المكون المسيحي الذي ينتمي اليه، فضلاً عن التأييد الوطني. ثالثاً، ان تكون شخصية الرئيس الجديد قادرة على التواصل مع مختلف الدول المؤثرة في الاقليم والعالم، بما يصب في مصلحة لبنان ويحافظ على سيادته.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا